هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


موقع عام وشامل للعلوم ومعارف اهل البيت
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سيرة الإمام علي ابن الحسين السجاد عليهم السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
فاطمة الفردوس
عضو برونزى
عضو برونزى



عدد الرسائل : 45
العمر : 40
الموقع : النجف الصغرى
تاريخ التسجيل : 28/03/2008

سيرة الإمام علي ابن الحسين السجاد عليهم السلام Empty
مُساهمةموضوع: سيرة الإمام علي ابن الحسين السجاد عليهم السلام   سيرة الإمام علي ابن الحسين السجاد عليهم السلام Icon_minitimeالأحد أبريل 06, 2008 3:36 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
بسم الله الرحمن الرحيم...
سيرة الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام

بطاقة الهوية:
الإسم: علي (عليه السلام)
اللقب: زين العابدين
الكنية: أبو الحسن (أبو محمد)
اسم الأب: الحسين بن علي(عليهم السلام)
اسم الأم: شاه زنان
الولادة: 5 شعبان 38 ه
الشهادة: 25 محرم 95ه
مدة الإمامة: 35 سنة
القاتل: الوليد بن عبد الملك
مكان الدفن: البقيع

رغم أن الامام علي بن الحسين عليه السلام كان ابن اثنتي وعشرين سنة عندما حصلت واقعة كربلاء وقتل الحسين (عليه السلام) إلاّ أنه نجا من القتل بعناية الله تعالى حيث كان مريضاً طريح الفراش لا يقوى على حمل السلاح، فاستلم زمام الامامة ليكمل مسيرة أبيه الحسين (عليه السلام) في مواجهة الطغاة ونشر تعاليم الاسلام الحنيف.

شخصية علي بن الحسين (عليه السلام):
امتاز علي بن الحسين (عليه السلام) بقوة الشخصية وبعد النظر فضلاً عن العلم والتقوى حتى عرف بزين العابدين. وقد سعى لتكريس حياته كلها لإبراز خصائص الثورة الحسينية وتحقيق أهدافها في مواجهة المشروع الأموي الذي كان يشكل الخطر الأكبر على الاسلام. وقد تجلّى دوره العظيم في عدة مجالات نذكر أهمها:

1- الإمام السجاد (عليه السلام) في الكوفة:
يدخل موكب السبايا إلى الكوفة، تتقدمه السيدة زينب (عليها السلام) بطلة كربلاء، والإمام السجاد(عليه السلام). ويحتشد الناس لاستقبال الموكب. ويدخل أبناء علي بن ابي طالب إلى الكوفة حيث جعلها علي (عليه السلام) حاضرة البلاد الإسلامية بالأمس القريب. وتتقدّم زينب (عليها السلام) بين الناس وكأنها لم تغادرهم بالأمس القريب مع أخيها الحسين إلى المدينة. وأهل الكوفة يعلمون جيداً من هم هؤلاء السبايا والأسرى. لذلك أراد الإمام السجاد أن يصوّر لهم حجم المجزرة التي تسبّبوا بها بخذلانهم إمامهم الحسين (عليه السلام): "أنا ابن من انتهكت حرمته وسلبت نعمته وانتهب ماله وسبي عياله، أنا ابن المذبوح بشط الفرات من غير دخل ولا ترات.." ويعلو البكاء فيقطعه صوت زينب‏(عليها السلام): "فابكوا كثيراً واضحكوا قليلاً فلقد ذهبتم بعارها وشنارها قُتل سليل خاتم النبوة وسيد شباب أهل الجنة فتعساً لكم وسحقاً فلقد خاب السعي وتبّت الأيدي وبئتم بغضب من الله ورسوله.." لقد سمعوا من خلالها صوت علي بن أبي طالب خليفتهم وهو يستصرخهم ويخاطب ضمائرهم فاهتز وجدانهم لذلك واعترتهم موجة من السخط والغليان لا تلبث إلاّ قليلاً حتى تتفجر ثورات وبراكين لتضيف مسمماراً إلى نعش المشروع الأموي الطاغي..

2- الإمام السجاد (عليه السلام) في الشام:
وانتقل الموكب إلى الشام حيث يوجد الخليفة يزيد بن معاوية الذي يريد أن يستشعر بنشوة النصر فأقاموا له عيداً وفرحاً كبيراً. لقد انتصر "خليفة رسول الله!!!" ولكن على مَنْ؟! إنهم لا يعرفون حقيقة هؤلاء الأسرى والسبايا، فانبرى الإمام السجاد (عليه السلام) ليكشف لهم الحقيقة: "أيها الناس، أنا ابن مكة ومنى، أنا ابن زمزم والصفا، أنا ابن من حمل الركن بأطراف الردا، أنا ابن من صلى بملائكة السما، أنا ابن من أوحى إليه الجليل ما أوحى، أنا ابن فاطمة الزهراء، أنا ابن خديجة الكبرى، أنا ابن المرمّل بالدما، أنا ابن ذبيح كربلاء..." وانقلب العيد إلى دهشة غمرت الوجوه، وتحولت الفرحة إلى تساؤلات ترتسم في الأذهان. وانفلت زمام الأمر من يد يزيد، لقد فضحت هذه الكلمات الحكم الأموي وساهمت في تعريته أمام أهل الشام.

تفاعلات ثورة كربلاء:
فتحت ثورة الحسين (عليه السلام) وحركة الإمام السجاد (عليه السلام) في الكوفة والشام، الباب على مصراعيه أمام ثورات لاحقة كانت تنفجر من حين لاخر. وتختلف فيما بينها. إلاّ أنها تجتمع على أمر واحد. وهو مقارعة المشروع الأموي لقد كسر الإمام الحسين (عليه السلام) الحاجز، وساهم الإمام السجاد (عليه السلام) في إثارة الرأي العام، فكانت ثورة المدينة بقيادة عبد الله بن حنظلة الأنصاري الذي طرد ال أمية من المدينة.
ثم جاءت ثورة مكة بقيادة عبد الله بن الزبير التي لم تنتهِ إلاّ بعد محاصرة مكة ورميها بالمنجنيق، ثم انفجرت ثورة التوابين بقيادة سليمان بن صرد الخزاعي تحت شعار "وجوب التكفير عن ذنبهم لعدم نصرتهم الحسين (عليه السلام)"
وأخيراً جاءت ثورة المختار الثقفي الذي تتبَّع قتلة الحسين (عليه السلام) فقتل منهم مائتين وثمانين رجلاً منهم عبيد الله بن زياد وعمر بن سعد والشمر بن ذي الجوشن.

طبيعة عمل الإمام (عليه السلام):
استخدم الإمام زين العابدين (عليه السلام) الدعاء كوسيلة تربوية إصلاحية وأثار في أدعيته كل القضايا التي تهم الإنسان والمجتمع وقد جمعت تلك الأدعية في كتاب عُرف فيما بعد بالصحيفة السجادية، كما كان يعقد الحلقات الدينية والفكرية في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) حتى أصبحت مجالسه محجّة للعلماء والفقهاء وتخرج من هذه المدرسة قيادات علمية وفكرية حملت العلم والمعرفة والإرشاد إلى كافة البلاد الإسلامية ولم يترك الإمام (عليه السلام) بحكم كونه إماماً الجانب الإنساني والاجتماعي حيث نجد في الروايات أنه كان يخرج في الليالي الظلماء يحمل الجراب على ظهره. فيقرع الأبواب ويناول أهلها من دون أن يُعرف، كما كان يشتري في كل عام مئات العبيد ليحررهم في الفطر والأضحى بعد أن يربيهم التربية الاسلامية المباركة.

منزلة الامام علي بن الحسين (عليه السلام) عند المسلمين:
حج هشام بن عبد الملك فحاول أن يلمس الحجر الأسود فلم يستطع من شدة الازدحام فوقف جانباً، وإذا بالامام مقبلاً يريد لمس الحجر فانفرج له الناس ووقفوا جانباً تعظيماً له حتى لمس الحجر وقبله ومضى فعاد الناس الى ما كانوا عليه. فانزعج هشام وقال: من هذا؟ وصادف أن كان الفرزدق الشاعر واقفاً فأجابه هذا علي بن الحسين بن علي ثم أنشد فيه قصيدته المشهورة التي يقول فيها:
هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم
زوجاته وأولاده (عليهم السلام):
تزوج الامام علي بن الحسين (عليه السلام) من ابنة عمه فاطمة بنت الحسن فأنجبت له محمد الباقر(عليه السلام) وسائر أولاده هم من إماء، وكان أبرزهم زيد بن علي الشهيد الذي تنسب له الشيعة الزيدية.

شهادة الإمام (عليه السلام):
هذه المسيرة الإصلاحية الهادفة لم تخفَ عن عيون عبد الملك بن مروان التي بثّها في المدينة لتراقب تحركات الإمام (عليه السلام) فسرعان ما تبرّم هذا الحاكم من حركة الإمام(عليه السلام) التي أثمرت في توسيع القاعدة الشعبية والفكرية المتعاطفة معه. فاعتقله وأحضره إلى دمشق مقيداً، لكن قوّة شخصية الإمام (عليه السلام) أثارت الاحترام في نفس السلطان فأمر بإطلاقه وإعادته سالماً إلى المدينة. وأخيراً قرّر الوليد بن عبد الملك تصفية الإمام (عليه السلام) فأوعز إلى أخيه سليمان فدسّ السم له
فإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...
خادمة الإمام الحسين عليه السلام وهذه هويتي للأبد..
ونسألكم الدعاء من القلب بتعجيل الفرج وبراءة الذمة...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.alh3di.com
 
سيرة الإمام علي ابن الحسين السجاد عليهم السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اهل البيت :: علي بن الحسين السجاد(ع)-
انتقل الى: